لنتعامل مع الموضوع بعيداً عن الخطيئة وما ينتج عنها من شعور بالذنب والخوف من العقاب ولنركز على الجانب الآخر للموضوع.
فمن الجيد أن نسمي الأشياء بأسمائها الصحيحة، للإنسان غريزة جنسية هي هبة من الله، إذن هي غريزة وحاجة كحاجتنا للغذاء والماء.
العيب ليس في الغرائز أو الحاجات لكن العيب هو في سؤ استخدامنا لها، الغرائز هي مثل عود الكبريت المستخدم للحصول على النار التي قد نستفد منها أو قد نحترق بها.
أحيانا نتساءل ماذا نفعل للسيطرة على الغريزة الجنسية، وهذا يعني أنه ممكن أن تكون هناك مشكلة وهذا كمن يريد أن يتخلص من السمنة أو التدخين أو الإدمان على الكحول، وهذا يعني أن كل ما يزيد عن حده يشكل خطورة على حياة الشخص النفسية والروحية والصحية وذلك لان الأمر يتجذر فينا ويصبح عادة لا يمكن التخلص منها بسهولة.
وفي هذه الحالة علينا مواجهة المشكلة بشجاعة وتحمل المسؤولية والبحث عن جذور المشكلة منذ متى بدأت؟ ولماذا استفحلت بهذا الشكل؟ ما الذي نهرب من مواجهته في الحياة فتصل المشكلة حد الإدمان؟ كيف كانت طفولتنا؟ من هم أصدقاء السوء؟ هل هناك معاشرات غير مشروعة؟
عموما يجب الابتعاد أو على الأقل تجنب كل المؤثرات التي تهيج الغريزة من صور أو أفلام إباحية أو الكلام الإباحي، لأن بداية الخطيئة أي (المشكلة) تبدأ بالنظر، ثم تنتقل الخطيئة إلى الذهن وهناك تخيم وتنمو وتكبر وتهيج المخيلة، فيجب الحرص على انشغال الذهن بأمور أخرى علمية أو أدبية أو فنية، فكل شخص عالم بما يستهوي ذهنه.
كل من المرأة والرجل هما خلق الله ولكل منهما كيانه الخاص، ليست المرأة جسد فقط بل هي أم وأخت وصديقة وحبيبة وزوجة وهذا هو الأهم.